العرب يربطون عودة المفاوضات بعرض جاد لإقامة دولة فلسطين
بعد مناقشات استمرت أكثر من ثلاث ساعات لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى لجنة المتابعة العربية مساء أمس، والذى عقد بمقر الجامعة العربية ربطت اللجنة أن استئناف المفاوضات سيكون مرهوناً بتلقىعرض جاد من الإدارة الأمريكية يكفل تقدم العملية السلمية بعد أن أصبح مسار المفاوضات غير فاعل بسبب الموقف الإسرائيلى وعدم تمكن الوسيط الأمريكى من تحقيق نتائج فى مساعيه.
واتفق الوزراء على تكليف رئيس اللجنة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم والأمين العام للجامعة عمرو موسى بالتنسيق والتشاور مع الرئيس محمود عباس والمجموعة العربية فى نيويورك للإعداد لعرض الموقف برمته على مجلس الأمن وطرح موضوع الاستيطان على مجلس الأمن الدولى لاستصدار قرار يؤكد على الصفة غير الشرعية او القانونية لهذا النشاط ويلزم إسرائيل بوقفة ومطالبة الولايات المتحدة بعدم عرقلة هذا المسعى مع تأييد اللجوء إلى المحافل الدولية وفى مقدمتها الأمم المتحدة لعرض قضاياها بعد فشل كافة الجهود الأخرى.
دعا الوزراء اللجنة الرباعية الدولية لتحمل مسئوليتها فى التعامل الفعال مع الموقف الإسرائيلى المتعنت والتجاوب مع متطلبات السلام ودعا الوزراء اللجنة الرباعية لعقد اجتماع مشترك بشكل عاجل لتقييم الموقف والتشاور بشأن الوضع برمته.
وأعرب الوزراء عن تقديرهم لموقف الاتحاد الأوروبى الذى تم التعبير عنه فى بيانهم الذى صدر 13 ديسمبر، مطالبين الاتحاد الأوروبى باتخاذ خطوات عملية لتفعيل هذا الموقف.
وأكد الوزراء على أن فشل الإدارة الأمريكية فى إلزام إسرائيل بوقف النشاط الاستيطانى أصبح يتطلب بشكل فورى أن تصرح بوضوح بتحديد حدود الدولتين على أساس الخط الرابع من يونيه 67 وأن توفير الأمن يتم فقط بضمانات دولية ورأى الوزراء أن استمرار أمريكا فى جهودها يجب أن يستند على هذا الأساس، داعين الولايات المتحدة إلى الاعتراف الصريح بأن الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم على أساس خط الرابع من يونيه 67 بما فى ذلك القدس الشرقية، مؤكدين مجدداً على موقف اللجنة أن استئناف المفاوضات يتطلب الوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية بما فيها القدس الشرقية واحترام مرجعيات عمليات السلام معربين تقديرهم لكل من البرازيل والأرجنتين باعتراف دولة فلسطين، مطالبين باقى الدول التى لم تعترف أن تتجه إلى هذا المسار، وحمل الوزراء إسرائيل المسئولية الكاملة لتعثر عملية السلام التى تم إطلاقها فى واشنطن.
وطالب الوزراء فى بيانهم تكثيف العمل على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فورى تحت رعاية مصر والتى تشكل الضمانة الحقيقية للحفاظ على مصالح الشعب الفلسطينى.