أمٌّ وطفلٌ وحجرْ:
قصة أمٍّ فلسطينية من خيال الشاعر على نسيج الشِّعر:
كانت تُخَبُّأُ طِفْلَها خوفَ المطرْ
بِيَمِيْنِها الطِّفْلُ وبالأُخْرى حَجَرْ
كانَ الظلامُ شديدُ
فَيَهودُ قد سَرَقوا القمَرْ
***
وبكى الطِّفْلُ طَعَامَهُ
فأمامَهُ من نَهَبوا طعامَهُ
من سَرَقوا ترابَهُ و أرضَهُ وعُيُونُهُ
فبكى لِجُوعِهِ
وانتَحبَ
لنزوحِهِ و رَحِيلِهِ
والأمَّ قد كتمت على فمهِ
لِتُحافظِ على دمِهِ
***
سمع الغُزاةُ بكاؤهُ
و ساءهم سماعُهُ
حملوا السِّلاحَ ليسكِتوهْ
ذهَبُوا جَمِيعاً يَقْتُلُوهْ
والأمُّ راكِضَةٌ وباكِيَةٌ وحائرِةٌ
وعلى الطِّفلِ خائِفةٌ
***
نَهَضَ الغُلامْ
ثارَ وقامْ
وقالَ أيا أُمِّي أيْنَ يَهودْ
هيَّا اقْفِزي بِلَهِيبِ الأخْدودْ
وصلَ اليَهُودْ
ضرَبوا الرَّصاص
دونَ اقتِصاص
سقَطت أُمُّهُ..يا خبرْ
هَجَمَ الغُلامْ
ورمى الحَجرْ
***
وقَفَ الشُّجاعْ..
وسطَ الصِّرِاعْ..
أعطوني:حرِّيَّتي
وأَعِيدوا لي هَوِيَّتي
هيَّا اخرجُوا من أَرْضِنا
هيَّا ارْحَلوا من دوْرِنا
لكنَّهم _وا أسفي_قتَلُوهُ
وبالرَّصاصِ رَجَمُوهُ
سقطَ الغُلامْ
وقعَ الحجرْ
قُتِلَ الهُمامْ
ضمنَ الشررْ
الشاعر السوري:
مهند الفيومي....