دبي-فلسطين برس- أعلن المرصد الجيولوجي الأمريكي أن الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان الجمعة أزاح الارخبيل 2,4 مترا عن موقعه.
وصرح بول ارل خبير الزلازل في المرصد لفرانس برس أن 'هذا رقم معقول ومنطقي'.
وكان زلزال بلغت قوته 8,9 درجات ضرب الجمعة شمال شرق اليابان اعقبته موجات تسونامي دمرت كل ما كان على طريقها في ما وصفه رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان بانه 'كارثة وطنية غير مسبوقة'.
واضاف ارل 'مع زلزال بهذه القوة يمكن ان تحصل ازاحة لمحور الارض او للبلد. وعلى خط الزلزال يمكن ازاحة محور البلد عشرين مترا على الجانبين'.
وتابع ان تحركات مماثلة يمكن ان تكون سجلت في كل من تشيلي واندونيسيا.
وفي كانون الاول/ ديسمبر 2004 أدى زلزال بقوة 9,1 درجات على مقياس ريشتر قبالة سواحل سومطرة مسببا تسونامي، إلى مقتل 228 ألف شخص. وفي شباط/ فبراير 2010 أدى زلزال بقوة 8,8 درجات ضرب قبالة سواحل تشيلي إلى مقتل اكثر من 500 شخص.
الا أن هذه الظاهرة لم تسجل عندما ضرب زلزال بقوة سبع درجات هايتي في شباط/ فبراير 2010.
وقال إن 'هزة بقوة سبع درجات اقل عنفا من زلزال اليابان. وقد سجلت هزات ارتدادية في اليابان اعنف من هزة هايتي'.
وقال كنيث هادنات الجيوفيزيائي في المرصد الجيولوجي الأمريكي إن الخبراء يدرسون معطيات تشمل معلومات من انظمة تحديد المواقع للحصول على فكرة عن ازاحة بلد ما عن موقعه.
وصرح لسي ان ان 'نعلم إن نظاما لتحديد المواقع ازيح 2,4 مترا وشاهدنا خريطة لهيئة المعلومات الجيوفيزيائية في اليابان تثبت هذه الظاهرة'.
وكان المعهد الايطالي للجيوفيزياء ودراسات البراكين قال ان زلزال اليابان ادى على ما يبدو الى ازاحة محور دوران الارض عشرة سنتمترات.
وقال مدير الابحاث في المعهد انطونيو بيرسانتي في بيان نشر على موقع المعهد ان 'نتائح اولية لدراسات اجراها المعهد الايطالي تشير الى ان الزلزال ادى على ما يبدو الى ازاحة محور دوران الارض حوالى عشرة سنتمترات'.
واضاف ان هذه الحركة 'اكبر بكثير من تلك التي سجلت بعد الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة في 2004 وتأتي في المرتبة الثانية بعد الزلزال الذي ضرب تشيلي في 1960'.
وكانت وكالة الفضاء الايطالية أكثر تحفظا معتبرة انه يتوجب جمع معطيات اضافية قبل تحديد حجم تحرك المحور بدقة.
ويمكن أن يؤثر تغير في محور دوران الارض على مدة اليوم الشمسي لكنها تبدلات طفيفة وقد لا تلاحظ ولا يتجاوز حجمها بضعة اعشار مليونية من الثانية.