من المتوقع أن تضرب الأرض عاصفة شمسية يمكن أن تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتؤثر على الاتصالات الدولية عبر الاقمار الاصطناعية. كما يمكن ان تخل العاصفة بعمل منظومات تحديد المواقع الجغرافية وتشكل خطرا على صحة رواد الفضاء في المحطة الفضائية الدولية وتعطل مرافق في انحاء العالم.
ولكن علماء أكدوا ان لا داعي للقلق داعين بدلا من القلق الى التمتع بالمناظر الجميلة الناجمة عن تصادم الهالة (أو الأنوار) القطبية الجنوبية والهالة القطبية الشمالية مع الطبقة العليا من الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
سبب هذه العواصف هو ريح شمسية تهب عندما تقذف مجالات مغناطيسية مليارات الأطنان من الطاقة العاصفة من سطح الشمس الى الجو. واستخدم العلماء لأول مرة بيانات قام بتحليلها الجمهور للتنبؤ بوقوع عاصفة شمسية تضرب الأرض صباح اليوم الأثنين.
وتتيح المبادرة التي اطلقها المرصد الملكي في غرينتش لكل من لديه ارتباط بالانترنت ان يشارك في أحدث الدراسات الشمسية بالمساعدة في رصد العواصف وتتبعها حين تهب من سطح الشمس. وتساعد هذه المشاركة العلماء في التنبؤ بوصول العواصف مسبقا والتحذير منها.
وفي حين ان العلماء لا ينظرون بتوجس الى العاصفة القادمة فان الانذار المبكر في إطار مبادرة "رصد العواصف وتتبعها" من قبل الجمهور سيجعل من الممكن اتخاذ اجراءات من باب التوحط.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ماريك كوكولا من المرصد الملكي في غرينتش أن مبادرة المرصد في دعوة الأشخاص الاعتياديين إلى مراقبة العواصف مبادرة خاصة لأنها توظف اهتمام الجمهور في علم الفلك لتقديم معلومات قيمة الى العلماء.
واضاف انه كلما زاد عدد المشاركين في المبادرة زاد علم العلماء "وحقيقة ان عمل المتطوعين مكننا من التنبؤ بموعد العاصفة التي ستضرب الأرض تمثل محطة متميزة، ليس لمشروع المبادرة فحسب وانما للعلم بصفة عامة".